قصائد بلا قيود ..


ها هنا حيث ذاكرة البوح ومقتطفاتُ هذياني وآلامُ الشوقِ في كياني..

أتخبطُ بانفاسي التعبة، تخبطَ الهزيل في يومٍ عاصف، وبعضٌ من إنكساراتي حيث أنا واللا وجود لأنا،

وعند اول شاهدةِ قبرٍ لوحدتي أدفن تاريخي وبعضاً من أوراقي، لعلَ الهجر ينفثني ومن رحم الألمِ يقذفني...


قصيدةُ وطن هنا انثرها بغلاف العشق الملطّخ بجراح وحدتي، بدون قيودٍ- في زنزانةِ غربة، وسوطُ الآهِ من صراخ فؤادٍ صغير يبوحُ للخرافاتِ اجمل الحكاياتِ...

مسافرٌ وبيدي محبرةٌ فارغة وريشةٌ يابسة تنثرُ عرقَ وجودي الهرم على صفيحات الوصال لعل رحيقها يسقيني من زمزمها، عذباً كما كانت طفولتي...

إذاً فلتكن قصائدي بلا قيود....

(ريوي كربري)

Ez û helbest

http://gool.us/up/uploads/13529436131.jpg
ساقيتي ..







قولي أحُبُكَ ..


قولي وصدى صمتي عطشٌ


كوردةِ خدكِ عطرها فواح


كشوق شفتيكِ لقبلةٍ في العشقِ مباح


ضميني الى قلبك ..


فروحي كالسكارا يعشقُ الإحتضان


يا ساقية الهوى إسقيني،


فكأسُ الحب فيني يناجيكِ


لا ترحلي ..


أتتركيني ..!


وانتِ من علمتني سرَّ العتقِ من الملل


وأنتِ من أخرجتني من غياهب السقم والعلل


أتترُكيني ..!


وأنتِ من سقيتيني من نشوةِ عينيكِ


وأنت من أشعلتِ فيني جمراً خامداً


وايقظتِ فيني مجنوناُ نائماً ..


قولي أُحُبكَ


لا تتركيني


لا تهجريني ..


يا ساقيتي


يامن جعلتيني تائهاً هائماً


لا تتركيني


والقلبُ مازالَ ينبضُ بهواكِ


والروحُ مازالَ مرمياً في أحضانك


لا تهجريني فعطشي لم يرتوي بعد


ونشوة السكرِ لم يحييني


يا ساقيتي باللهِ عليكِ إسقيني


فصحراءُ عمري في شتاءِ حُبكِ


أُزهِرَ ونضَج ،


فلا تتركيني ..


ولا تهجري عطشي


واسقيني ...










الرياض 2007


Rêwî girpirî