قصائد بلا قيود ..


ها هنا حيث ذاكرة البوح ومقتطفاتُ هذياني وآلامُ الشوقِ في كياني..

أتخبطُ بانفاسي التعبة، تخبطَ الهزيل في يومٍ عاصف، وبعضٌ من إنكساراتي حيث أنا واللا وجود لأنا،

وعند اول شاهدةِ قبرٍ لوحدتي أدفن تاريخي وبعضاً من أوراقي، لعلَ الهجر ينفثني ومن رحم الألمِ يقذفني...


قصيدةُ وطن هنا انثرها بغلاف العشق الملطّخ بجراح وحدتي، بدون قيودٍ- في زنزانةِ غربة، وسوطُ الآهِ من صراخ فؤادٍ صغير يبوحُ للخرافاتِ اجمل الحكاياتِ...

مسافرٌ وبيدي محبرةٌ فارغة وريشةٌ يابسة تنثرُ عرقَ وجودي الهرم على صفيحات الوصال لعل رحيقها يسقيني من زمزمها، عذباً كما كانت طفولتي...

إذاً فلتكن قصائدي بلا قيود....

(ريوي كربري)

Ez û helbest

http://gool.us/up/uploads/13529436131.jpg

الاثنين، 17 ديسمبر 2012

قُبلة...



 قُبلة...

من ألم قلبي
نبتت وردة ...
من أريجها
أعطت روحاً ...
ومن وريقاتها
جســداً ...
ومن ألوانها
خدوداً حمراء
تعشقُ الخجل ...
ومن خجلها
أعطت ....
قبـلــة ...

Rêwî girpirî
حلب 7/8/2002م

عَثرةُ شَــوق..



عَثرةُ شَــوق..

لا جدوى من الإنتظار، فالمياه العكرة لا تطيقها الأسماك...
والمسافات تسكن أشواقي فتعصرها كالحصرم كي يصبح نبيذاً، فنتبادل الأقداح في شربها سُكارا..

ريـوي كربري
16/12/2012
Deutchland- Wolfach


الخميس، 13 ديسمبر 2012

نغمةُ الوحـل


نغمةُ الوحـل..


لنبني على الوحل أحلامنا، ونرمم بقايا الأمل الملطخ بالبنفسج..
جاء القدر يحمل أكفان لحدنا، فهلم نبعدهُ عن مقبرتنا..
صغيرةٌ أنتِ وبين أصابعك تختبئ الرياحين..
مسكينةٌ نسماتُ الصباح حين تلفح خصلات شعرك، فهي لا تدرك بأنني قد داعبتها قبل الصباح.. 
عندما كانت النجوم ترحل ناعسةً إلى ضياء القمر وهو يختبئ من الشمس.
لم أكن أرغب السفر إلى ذاتك، لكن الوحل ذكرني بكِ حين زخات المطر بللت حذائكِ الأحمر، وصعد الوحل على كاحلكِ العاري...
فجلسنا نرسم بأصابعكِ قلوباً هربت يوماً من حقيقة حلمٍ بات بالوحل يرتسمُ...

ريوي كربري 
13/12/2012
Deutschland. wolfach

الأحد، 21 أكتوبر 2012

Namek


الاثنين، 8 أكتوبر 2012

إمرأةٌ داكنةُ البياض..




إمرأةٌ داكنةُ البياض..


تبدوا الضفائر السود كالليل على كتفيها، فتباح القناديل في وجنتيها حُمراً كالحياء برونقها حين تغدوا الأنثى حائرةً بين همسةٍ وقبلة.
لا تستكين الهواجس حنيناً ولا تهدأ الأوتار في لحن تغريدها، في ثغرٍ لؤلؤيٍ براقٍ كالوميض كالنيازك الهاربة، والشفاه الناعمة كشرنقةٍ لامعةٌ كالدهن المغموس دماً، كالخيال حين يتمردُ حقيقةً، هلاميةٌ حدقتاها كالسماء في أوج الصفاء بين غيمةٍ بيضاء وأختها الرمادية السمراء.
هي الآفاق في نحرها المنتحلِ ثلجاً خانعةٌ للكبرياءِ لا تنحني إلا لقبلة، هبةً لشفاهِ رجلٍ من الطيف المركون في خيال.
بهيةٌ هي كالبهاء ببهائها حسينةٌ بمشيتها ليست كأي أنثى، حور القوام نحيلٌ خصرها، بيضاءٌ كالشمسِ حين لهيبها، أغصان زهرٍ بنانها من لينها تكاد تنعقد ببعضها.
تتمردُ الزنبقةُ على الصباح كي تتفتح على وجنتيها في كل ليلة، حين تداعب الشفاه الخد الرماني المنبسط على عرين النعومة الملساء.
وكل يوم تستيقظُ القرابين الواهمة في أحلام ليلةٍ سرمدية لا تنتهي ولا تندثر في طيات الفجر الصبوح على نغمات الشجون المعتقِ هياماً.
فتتضاجع الأحاسيس وتفوح رائحة المشاعر من بين زوايا فراغاتٍ لم تمتلئ بعد وعلى لهيب القرب تختبئ الفراغات كي تنسج للدفء لذتها حين يتمايل الخصر بين الأذرع المتصلبة عليها.
تخور قلاع الكبرياء في لحظتها وتسقط الرجولةُ بين يديها وهي تَهِبُ أنوثتها لخيالٍ منعقدٍ مع واقع الأطياف الرمادية المتهاويةِ من رَمَقها حين تنهيدةُ أنثى تنقلبُ إلى لا شيء..
واحاتٌ تتلوا واحات كي ترتسم صحراء الجسد الرطب في تقلبات الليل بين الاندثار الأخير وبدايةُ النهايات في أعجوبة امرأة بين ذراعي رجلٍ هرم..

تعاقبت التماثيل في أزمنة الخيال مرميةً سكونها في عمق الواقع متجانسةً مع الحراك واللاّ حراك، شبيهةٌ بالماضي المعتق حزناً، حيث الحاضر يستقطع من الذاكرة أوجاعها فتباح كل الطرقات ويبقى الهذيان سيد الوجود في تاريخٍ مرميٍ بقصّاصات الذكرى..
هل هي أعجوبة امرأة داكنة البياض أم أساطير الخيال المنبعث من ذكرى فتاةٍ ماضية حيث لا ضمان لوجودها..
هنا تنقلب الحقائق على الخرافات وتشوِّه الحاضر بالذكريات فلا يؤخذُ منها سوى القليل من الهواجس ..
أما بياضها فتبقى حادثةٌ تلوَ حادثة، فهي التي وهبت ذاك البياض لـِ لا شيء..!!


     الرياض – أكتوبر 2009
ريوي كربري
Rêwî girpirî