قصائد بلا قيود ..


ها هنا حيث ذاكرة البوح ومقتطفاتُ هذياني وآلامُ الشوقِ في كياني..

أتخبطُ بانفاسي التعبة، تخبطَ الهزيل في يومٍ عاصف، وبعضٌ من إنكساراتي حيث أنا واللا وجود لأنا،

وعند اول شاهدةِ قبرٍ لوحدتي أدفن تاريخي وبعضاً من أوراقي، لعلَ الهجر ينفثني ومن رحم الألمِ يقذفني...


قصيدةُ وطن هنا انثرها بغلاف العشق الملطّخ بجراح وحدتي، بدون قيودٍ- في زنزانةِ غربة، وسوطُ الآهِ من صراخ فؤادٍ صغير يبوحُ للخرافاتِ اجمل الحكاياتِ...

مسافرٌ وبيدي محبرةٌ فارغة وريشةٌ يابسة تنثرُ عرقَ وجودي الهرم على صفيحات الوصال لعل رحيقها يسقيني من زمزمها، عذباً كما كانت طفولتي...

إذاً فلتكن قصائدي بلا قيود....

(ريوي كربري)

Ez û helbest

http://gool.us/up/uploads/13529436131.jpg

الأحد، 26 سبتمبر 2010


المحراث ...




سُنبلةُ الأرض الذهبية

بيدِ فتاةٍ ريفية

وثوبها المزركشُ الطويل

خلف رجلٍ هرمٍ

في تلاطم المحراسِ والثور الأحمر

والترابُ الثائرُ حول النهر العتيق

والماء العطش في مستنقعات الصيف

حيثُ عِراكُ العرقِ و تجاعيد الجبهةِ السمراء

ومقبضُ المحراث الخشبي المشقق

بين كف يدٍ خشنة

والسوطُ النَعِسُ فوق ظهر الثور

بثوبه الأحمر المتعفن

وقربةُ الماء الساخنة

حين يختلطُ ماؤها بالعرق

بين شفتينِ متيبستين كالتراب

حرُّ صيفِ القريةِ الجبلية

والرجلُ الهرم يغني أغنيتهُ الريفية

عن الحب الأزلي ..

وسلةُ الطعام الجميلة

بيد طفلةٍ صغيرة

(أبي أبي أتيتُ بالغداء)

تمرٌ ولبنٌ

وخبزٌ ريفيٌ حار

والقليلُ من الماء

أما المحراث ،

ذلك التَعِبُ العتيق

يروي قصصاً عن التراب

عن الأرضِ والعراك

عن النهر والجفاف

عن التراث والتاريخ ..

إنهُ المحراث

ذاكرةُ التاريخ

صانعُ الأرض ...





الرياض 11/4/2007م

Rèwî girpirî

الجمعة، 3 سبتمبر 2010

** قصةُ شوق **



 ** قصةُ شوق **




 
حينما يأتي الليل

وتتقلب الأشواق في كياني

ويتغلب الحزن علي

أقف حائراً.؟

أبكي حيناً

أتخبطُ في أوجاعي

وأحاول النوم حيناً آخر

ولكن..!!

هل السُهاد في عتمة الليل

بحضرة الجوى

يُبسّطان لي فُرش النعاش.؟

وحيداً أصرخ

أنادي

كالشراع المحطم

في هيجان عاصفة الهجر

كالجندي الجريح

ابحثُ عن ضمادٍ

أو إبرة مورفين

كالفراشة أحوم حول النار

ظناً بأنهُ نورٌ أو ضياء

فتحترق أجنحتي

وأسقط ...

يهيمُ بيَ خيالي

فيرميني في قاع الذكريات

في وأد الماضي

حيث كُنتْ،

فترتعش شفتاي

وتصمتُ الجدران

والليل..

هذهِ الأنثى المعتمة

تعتصرُ مقلتي

وترتشفُ من المآقي

كافةَ الأحزان..

وحيدٌ انا

وهذهِ هي قصتي

في رحلة الأحزان

في غربتي..



 

الرياض 8/9/2008

Rêwî girpirî