أبكيكِ قامشلو عطراً
يفوح منه الشوق
في سكرة الحزن
في ليالي البِعاد ..
أبكيكِ قامشلو نشيداً
يغرد فيه البلبل الحزين
( دمي من تو ديتي نسرين )
أبكيكِ قامشلو شٍعراً
في صفحاتِ زند أفستا
عند قبر جكر خوين
قصيدةً تلو قصيدة
وبعضاً من أبيات تيريز الهرِمة
في ضجيج صباح عامودا ..
أبكيكِ قامشلو حرقةً
عندما تشتعل السينما ناراً
وتبتلع براءة الأطفال
ويصرخُ محمدي آغي
ماءٌ ... ماء ...
أبكيكِ قامشلو رصاصةً
تحرق شوارعكِ
في آذار الحزن والدماء
أبكيكِ ثورةً ...
وإنتفاضة ...
أبكيكِ شهيداً ...
وجريحاً ...
وأماً ثكلى
تستقبل نوروزكِ الموشحِ بالسواد
أبكيكِ والربيع مات في أحضانك
ورمح الغدر أصاب كيانِك..
أبكيكِ قامشلو سجيناً
بين السلاسل والقضبان
وسوط الجلادِ ...
تئن منه الجدران ،
أبكيكِ قامشلو
وأنا المهجّر
والموقَد بالشوق والأحزان
أبكيكِ ...
وأنا العاشق الجريح
وأنا المسافر الهائم ...
أبكيكِ قامشلو
وأنا الكردي المعتق
أبكيكِ تلالاً زُينت بها قرانا
وأنهاراً رويت بها سهولنا وودياننا ...
أبكيكِ قامشلو
حتى تصبح الدموع بحراً
تصطاد منه اللألئ
حتى يصبح الدمع بركاناً
يقذفُ حمماً ونارا ...
أبكيكِ قامشلو
حتى تزهر أشجارك
ويفوح أريج ورودك ..
أبكيكِ قامشلو
حتى تُكسر قضبانك
ويُقطع سوط جلادك
حينها لن أبكي ...
لن أبكي يا قامشلو .....
الرياض 22/1/2007
Rewi girpiri